تواجه شركة Apple الأمريكية تحدياً جديداً يهدد استقرار أسعار منتجاتها، بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة على المنتجات المستوردة من الصين. هذه القرارات قد تُحدث طفرة غير مسبوقة في أسعار هواتف آيفون، مع توقعات بزيادة قد تصل إلى 43% أو أكثر.
وفقاً لتقارير نشرتها “وول ستريت جورنال”، فإن تكلفة تصنيع iPhone 16 Pro قد تقفز من 580 إلى 850 دولاراً. وفي حال تم تحميل التكلفة كاملة على المستهلك، فقد نشهد أسعاراً فلكية تتجاوز 2300 دولار لبعض الطرازات المتطورة، وقد تصل إلى 3500 دولار إذا تم تصنيع الهاتف في الولايات المتحدة.
أثر هذه الرسوم لم يتوقف عند الأسعار فقط، فقد فقدت شركة Apple أكثر من نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال يومين فقط، مع تراجع أسهمها بنسبة 16%، مما يعكس مدى القلق الذي يعيشه المستثمرون والمحللون.
الخبير التكنولوجي دان آيفس من شركة Wedbush، أشار إلى أن الأسعار قد تقفز سريعاً بعد تاريخ 26 مايو، خاصة إذا لم تتمكن الشركة من الحصول على استثناءات أو إعادة توزيع إنتاجها خارج الصين. وعلى الرغم من أن بعض التحليلات تتوقع تأثيراً أقل حدة، إلا أن الغموض لا يزال يسيطر على المشهد.
Apple قد تلجأ لحلول بديلة، مثل زيادة إنتاجها في الهند أو التفاوض للحصول على استثناءات جمركية على مكونات محددة. لكن مع ضيق الوقت وتعقيد الإجراءات، يبدو أن الهواتف القادمة ستكون أغلى بكثير مما تعوّد عليه المستخدمون.