أعلنت الولايات المتحدة، يوم الخميس 24 يوليو/تموز، سحب فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مشاورات داخلية، وذلك عقب تلقيها ردًا من حركة حماس اعتبرته واشنطن مؤشرًا على عدم الجدية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، عبر منصة “إكس” أن الرد الأخير من حماس لا يُظهر استعدادًا حقيقيًا لإنهاء القتال، مشيرًا إلى أن بلاده ستبحث خيارات بديلة تهدف إلى تأمين عودة الرهائن المحتجزين.
حماس ترد: المفاوضات مستمرة
في المقابل، أبدت حركة حماس استغرابها من تصريحات ويتكوف، مؤكدة في بيان رسمي التزامها بمواصلة المفاوضات والعمل على إزالة العوائق التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاق شامل. وأضافت الحركة أن تصريحات المبعوث الأميركي تتناقض مع ما عبّر عنه الوسطاء من تفاؤل تجاه الموقف الذي أبدته حماس في ردها الأخير.
وقالت الحركة إنها حريصة على الانخراط الجاد في العملية التفاوضية، وإن الرد المُقدّم للوسطاء يندرج ضمن إطار إيجابي يهدف إلى إنهاء العدوان والتوصل إلى تهدئة دائمة.
موقف إسرائيلي متحفظ
من جهته، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا ويتكوف رفضهم لعدد الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن الصفقة المقترحة. وأكد أحد المسؤولين أن استدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوفد من الدوحة لا يعني بالضرورة انتهاء المحادثات، بل قد يكون خطوة تكتيكية بانتظار تبلور موقف واضح من الأطراف المختلفة.
وكانت حماس قد سلّمت، صباح الخميس، ردًا جديدًا إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار، دون الكشف عن تفاصيله، بعد أن كانت قد أعلنت في اليوم السابق تقديمها موقفًا رسميًا من المقترح المطروح.








