قُتل عدد من عناصر الأمن الداخلي السوري وأصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء هجوم مباغت شنته فصائل محلية درزية على مواقعهم في تل حديد في ريف السويداء، قبل أن يسيطر المهاجمون على التل الاستراتيجي.
اشتباكات عنيفة
وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في تل حديد، عقب هجوم عنيف شنته فصائل درزية بهدف السيطرة عليه، لافتةً إلى أن المهاجمين استخدموا عربات مدرعة ثقيلة خلال الهجوم.
وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بصفوف الأمن العام، بينما تمكن المهاجمون من السيطرة على التل.
وتزامن الهجوم، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق أجواء محافظة السويداء، فيما أكدت المصادر أن الهجوم جرى من قبل فصائل محسوبة على الزعيم الروحي للدروز في السويداء، حكمت الهجري، المناهض للحكومة السورية.
خرق وقف النار
في غضون ذلك، نقلت “الإخبارية السورية” عن مصدر أمني سوري، قوله إن “المجموعات الخارجة عن القانون تخرق اتفاق وقف النار في السويداء وتهاجم قوات الأمن الداخلي وتقصف عدة قرى في ريف المحافظة”.
وأضافت أن “خروقات وقف إطلاق النار من تلك المجموعات أدت إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين”، وأن “هذه الهجمات تأتي بالتزامن مع السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء لمحافظة السويداء تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها”.
وأكد المصدر “عزم المجموعات الخارجة عن القانون على إبقاء السويداء في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية كما تؤثر على عمل قوافل الإغاثة التي تصل إلى أهلنا في المحافظة”.
واندلعت في محافظة السويداء، في 13 تموز/يوليو، اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز ومسلحين من عشائر البدو، أدت إلى مقتل العشرات، قبل أن تتدخل القوات السورية في الاشتباك، ما أدى إلى ازدياد حدة الاشتباكات، تلاها تدخل الجيش الإسرائيلي لصالح المقاتلين الدروز، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن 1013 شخصاً قُتلوا في المواجهات منذ 13 تموز/يوليو، بينهم 47 امرأة و26 طفلًا وستة من الكوادر الطبية. وأوضحت أن معظم الضحايا هم من الدروز، مشيرةً إلى أنه لم يتضح عدد المقاتلين أو المدنيين. وأوضحت الشبكة أن الغالبية العظمى منهم لقوا حتفهم بعد أن أدى وصول الجيش السوري إلى تصعيد حاد في القتال.








