كشف مصدر أمني أن المستهدف في عملية أطمة التي شنها التحالف وقوات حكومية، يدعى صلاح نومان وهو عراقي الجنسية وقيادي بتنظيم الدولة “داعش”.

وأوضح أن “نومان” كان أحد أخطر المطلوبين لضلوعه في تنشيط وتحريك خلايا التنظيم داخل سوريا. وفق وسائل إعلام رسمية سورية.

وأكد أن العملية أدت لمقتل القيادي “صلاح نومان” ولم يُسجّل وقوع أي إصابات أو أسرى في صفوف القوة المنفذة للعملية.

وأضاف أنه تبين أن الهدف من عملية أطمة شخص يعرف باسم “علي” كان يستأجر منزلا، موضحا أن “المستهدف انتحل اسم علي، وهو عراقي الجنسية وقيادي بتنظيم داعش”.

وتابع: “عند اقتحام المنزل حاول المدعو علي الفرار بالقفز من الشرفة إلى الحديقة الخلفية، إلا أن قوات التحالف التي طوّقت المكان أطلقت النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور”.

واستطرد حول تفاصيل العملية: “قامت القوات بتفتيش المنزل بالكامل ومصادرة جميع الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية، كما جرى التحقيق مع صاحب المنزل، وبعد انتهاء العملية انسحبت جميع القوات المشاركة، وتم العثور على جثة علي في الحديقة، حيث نُقلت لاحقا إلى مشفى باب الهوى”.

وأردف: “بعد ملاحقة نومان من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة الدانا بريف إدلب، لجأ إلى منزل في قرية أطمة حيث كان يختبئ فيه برفقة زوجته وطفله ووالدته”.

عملية إنزال جديدة تستهدف “داعش” شمال سوريا

وفي وقت سابق، كشف مصدر أمني معلومات أولية عن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات التحالف الدولي ضد “داعش”، فجر اليوم الأربعاء، في منطقة أطمة بريف إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضح المصدر أن العملية بدأت في حدود الساعة الثانية فجراً، حيث حلّقت مروحيات عسكرية تابعة للتحالف في أجواء المنطقة، بالتزامن مع تطويق عدد من الأحياء السكنية بشكل كامل، ومنع الدخول أو الخروج منها أثناء العملية.

وبيّن المصدر أن المنزل المستهدف مكوّن من طابقين؛ يسكن الطابق الأول عائلة شخص يدعى “أ.خ”، وهو مالك المنزل، بينما يقيم في الطابق الثاني شاب يبلغ من العمر 24 عاماً برفقة زوجته ووالدته وطفله الصغير.

وأشار المصدر إلى أن قوات التحالف أخرجت العائلات القاطنة في الطابق الأرضي قبل بدء التحقيقات، مؤكداً أن الشاب المقيم في الطابق الثاني حاول الهرب أثناء العملية، ما دفع القوات إلى استهدافه وقتله على الفور.

ولفت المصدر إلى وجود مترجم عراقي رافق قوات التحالف خلال العملية، في حين لم تُرصد أي جنسيات أخرى مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.

كما أكد أن العملية انتهت بنقل جثمان القتيل إلى أحد المستشفيات، مرجحاً أن يكون في باب الهوى، وسط تشديد أمني ومنع أي شخص من السؤال أو التصوير، إضافة إلى منع دخول أي شخص إلى الطابق الثاني المستهدف بعد انتهاء العملية.

وفي تموز الماضي، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية عملية في مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “داعش” ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني.

وكانت عملية الباب من أكبر عمليات التحالف في المنطقة منذ أشهر، وتأتي في سياق ملاحقة قيادات “داعش” في مناطق متفرقة من شمالي سوريا، خاصة في ظل تزايد نشاط التنظيم مؤخراً في بعض المناطق الريفية والبادية.

سهم:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *