شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت محيط جبل المانع قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت ست غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في جبل المانع، الفاصل بين دمشق والمناطق المحيطة بها من جهة، وسهل حوران من جهة أخرى، من دون ورود أنباء عن وقوع شهداء أو جرحى.
وبعد نحو ساعتين من ذلك القصف، جدّدت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على المنطقة، مستهدفة مواقع عسكرية سابقة.
وعقب الموجة الثانية من القصف، هبطت عدة طائرات مروحية إسرائيلية في محافظة السويداء، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء ريفي دمشق والقنيطرة.
ويُعد هذا الهجوم الثاني في ريف دمشق خلال نحو 24 ساعة، إذ شنّت طائرات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء غارات استهدفت جبل المانع، ما أسفر عن استشهاد ستة من عناصر الجيش السوري بينهم ضابط.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع السورية إن عدداً من الجنود قُتلوا إثر غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيّرة قرب العاصمة دمشق، موضحاً أن الهجوم استهدف أحد المباني العسكرية التابعة للفرقة 44 في الكسوة.
وأضافت مصادر عسكرية أن وحدات من الجيش السوري كانت تجري مناورات على الأسلحة المدرعة في جبل المانع، ضمن موقع عسكري قريب من قرية دير علي، قبيل القصف الإسرائيلي.
دمشق تدين الاعتداءات الإسرائيلية
دانت وزارة الخارجية السورية، امس الأربعاء، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش العربي السوري قرب مدينة الكسوة بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود.
وأكدت الخارجية في بيان لها أن الاعتداء يشكّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكاً مباشراً لسيادة سوريا.
ولفت البيان إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة التصعيد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وتهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وحملت دمشق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على هذه الاعتداءات، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط على “إسرائيل” لوقف هجماتها المتكررة ضد الأراضي السورية.
وجدّدت الخارجية السورية تمسّكها بحق الدفاع المشروع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرّها القانون الدولي، مؤكدة أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تثني سوريا عن مواقفها الوطنية ومواصلة الدفاع عن سيادتها.








