أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في الذكرى الـ47 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدرالدين، أن الحادثة في حينه محاولة لاختطاف لبنان.
وقال: “لا بد من إنعاش ذاكرة من لا يريد أن يتذكر، ولا سيما من يقود حملات التنمر بحق طائفة مؤسسة للكيان اللبناني، ذلك أن هناك عيّنة لا تشبه لبنان وهي تعمل مراهنة على وقائع العدوان الإسرائيلي”.
وتابع: “نحذر من الجهل والتعصب كونهما طريقاً إلى الخراب”.
وقال: “منفتحون لحوار هادئ لمناقشة موضوع السلاح بعيداً من التهديد والقفز فوق البيان الوزاري وخطاب القسم “.
وأثنى الرئيس بري على دور الجيش اللبناني باعتباره مؤسسة جامعة، وقال “كما تعاونا على أمور جوهرية وإنجاز عشرات القوانين، وآخرها استقلالية القضاء، ننادي بتحمل المسؤولية الوطنية وحماية لبنان باعتباره وطناً نهائياً لجميع أبنائه”.
وأشار بري إلى أن ما هو مطروح في الورقة الأميركية يتجاوز مبدأ حصر السلاح، وكأنه بديل من اتفاق تشرين الثاني. وأكد أن إسرائيل زادت احتلالها لأراض لبنانية ومنعت سكان أكثر من 30 بلدة من العودة إليها، مضيفًا: “لبنان نفّذ ما عليه، وإسرائيل أصرت على استمرار إطلاق النار”.
وشدد على أن رمي كرة النار في حضن الجيش اللبناني غير جائز وطنياً، معتبراً أن الجيش هو “درع الوطن”، مشيراً إلى أهمية التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار رغم استمرار انتهاكات الكيان الإسرائيلي.
ولفت إلى أن “لبنان موضوع ضمن خريطة إسرائيل الكبرى وفق الحلم الإسرائيلي”. وسأل: “ألا تشكل زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي لجنوب لبنان إهانة؟”.
والأهمية هذه السنة تتجاوز البعد الرمزي للمناسبة، إذ يأتي خطاب بري في لحظة سياسية دقيقة، بعدما صعّد “حزب الله” مواقفه في مواجهة التطورات الإقليمية، ما جعل المتابعين يترقبون بدقة ما سيقوله رئيس المجلس باعتباره أحد أبرز المؤشرات على موقف الثنائي الشيعي من جلسة مجلس الوزراء المرتقبة يوم الجمعة المقبل.








